حكايات مسجد ( 2 )

هذا الموقف حصل بتاريخ 26 مارس 2010 وقد كتبت عنه في نبضات قوقل في حينها واحببت ان انقله لاحبائي  هنا 

وهذا ما خطه قلمي في ذلك الوقت

اعرف اني لست بذلك الكاتب الذي يجيد صياغت الكلمات ولكني ساوصف شعور غريب حصلي هذا اليوم بعد صلاة الجمعة فبينما انا جالس اذكرالله اذا بذلك الرجل يمشي بخطى انهكها التعب والالم وواضع على فمه كمامة اكسجين موصولة باسطوانة صغيرة ابتعدت عنه لكي لا يسقط علي ويمر فذهب وجلس امام باب المسجد ينتظر من يمد له يد العون
هنا اختلطت المشاعر بين حزن وكابة وخوف وكره لهذه الحياة فلم اعرف هل هذه المشاعر المختلطة هي على حال ذلك الرجل وما يعانيه من الم ام هي على حالي وخوفي من ان ابتلا بمثل ما ابتلي به ام هو كره ان يمد لي الاخرون يد العون او عن ماذا يخبي لي القدر في هذه الحياة
اسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة وحسن الخاتمة
واسأل الله بمنه وكرمه ان يشفي ذلك الرجل واحمده سبحانه ان عافاني مما ابتلاه به وفضلني على كثير من خلقه

  وبعدها باسبوعين
 

ذهبت لنفس المسجد لكي اصلي الجمعة كالمعتاد
وبعد انتهاء الامام من الخطبه قال يا اخوان تذكرون ذلك الرجل ابو اكسجين
ترونه كذاب كذاب كذاب واحذركم منه لقد ذهلت مما سمعت وخرجت من المسجد وانا لست مصدق
هل فعلا يوجد اشخاص بهذه العقليه تدعي المرض على نفسها
وايضا بهذه الجرئة والوقاحه والتمثيل المتقن الذي قلب كياني وجعلني طيلت ذلك اليوم مهموم وسارح

رحمتك يارب

جمعه مباركه على الجميع

وكل جمعه حكايه وموقف جديد