موقف محرج ومضحك

حصل لي موقف امس في صلاة الجمعة
كان محرج وفي نفس الوقت مضحك
فبينما انا جالس استمع للخطبه قدم شايب وصلى جنبي وبعد ما خلص صلاته التفت يمين وسلم على شاب كان يجلس بجواره وهنا بداء طق الحنك بينهم وتركوا الخطبه وانا اترقب الموقف واقول ياليته ما يلتفت جهتي يادوب كملت التمني واذا به يلتفت ناحيتي ويمد يده هنا تلخبطت وانتصبت ووجهت وجهي الى الامام ومديت يدي مجبورا له ولم التفت اليه هنا الشايب قام بهز يدي من اربع الى خمس مرات وبقوه يريد مني ان ابادله التحيه ولسان حاله يقول وشفيه هذا المتغطرس والمتكبر ما يرد علي السلام ولكني اصريت على موقفي الذي كان فيه خليط مابين التقيد بما جاء عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال (من تكلم يوم الجمعة و الإمام يخطب فهو مثل الحمار يحمل أسفارا و الذي يقول له:أنصت ، ليست له جمعة)و معنى قوله ليست له جمعة أي: ليس له ثواب الجمعة ويثاب على نفس الصلاة و ليس معناه أن جمعته لا تصح، وأجر الجمعة أكثر من أجر بقية الصلوات.
وبين الاحراج من الشايب والخجل منه وايضا الضحك من تصرفه ولكني تمكنت من تمالك نفسي عاد الشايب لصاحبه الاول اي الشاب الذي على يمينه وتبادل معه الحديث مرة اخرى وانا راح بي تفكيري بعيدا عن الخطبه الى نظرة الشايب لي هل ينظر الي على اني متكبر وشايف نفسي وايضا هل هو جالس يسبني في نفسه وما ذا يقول عني وايضا ماذا سيقول لي بعد الصلاه هل سيعاتبني ام سيهزئني ويغسل شراعي ولكن الامر مر على خير 
انا هنا لا الوم الشايب على تصرفه لانه جاهل بالامر وحتى لو قدمت له النصيحة فلن ياخذ بها لكبر سنه ولكن اللوم على الشاب فامام المسجد دائما ما يحذر من هذا الامر ولكن لا حياة لمن تنادي